dimanche 10 octobre 2010

منصف المرزوقي .. الهبال وحلة والعقل زرّيعة


ما من أحد إطلع على الهذيان الذي أشبع به الدكتور منصف المرزوقي مقاله الأخير، الوارد تحت عنوان.. هل آن الأوان لتغيير الخطأ.. إلا وإقتنع بأن المسكين يقف على حافة الجنون...

فقد كتب حرفيا ما يلي : إن العلاقة بين العلمانية والإلحاد، هي كالعلاقة بين العلمانية والكسكسي بالعصبان... فكونك علمانيا، لا يجعلك آليا محبا للكسكسي بالعصبان، ورافضا لبقية المصنفات... فهناك علمانيون يفضلون هذه النوعية من الكسكسي، وآخرون يرفضونه، ويخيرون بدلا منه المقرونة بغلال البحر...

فكلّما تناهت الى مسمعي أخبار عن هؤلاء الذين يدّعون اليوم المعارضة ويتبجحون بالدفاع عن حقوق الإنسان، ومنهم الدكتور منصف المرزوقي،، إلا وتذكرت ما قاله لي، ذات مناسبة،، أستاذ جليل بمعهد الأعصاب بمستشفى الرابطة بالعاصمة، حين كنت ساعتئذ،، أجري تحقيقا صحفيا لفائدة إحدى اليوميات المحلية...

... إذ قال محدثي، وقد تشعّب الحوار بيننا.. يؤسفي حقا أن يضل طبيب بارع في اختصاصنا مثل المرزوقي طريقه نحو السياسة،، فلا هو نفع خلق الله بمعارفه الطبية، ولا هو أفلح في المجال السياسي...

وكلّما قرأت في موقع بالمكشوف، زخم المقالات التي تؤكد بتواترها بأن الدكتور،، باع وروح،، واقتحم دائرة الإفلاس السياسي من أوسع الأبواب، ولم يبق لديه ـ عمليا ـ غير التخبط في المجهول،، إلا وازددت يقينا بأن الرجل قد أضل ـ في الواقع ـ كل الطرقات،، فكانت النتيجة أن خسره الطب،، ولم تكسبه السياسة...

هذه الحقيقة،، أكّدها الكثيرون ممن يعتبرون مقربين من المرزوقي داخل ما يسمى بالمؤتمر من أجل الجمهورية، وخارجه،، حتى أن فيهم من زاد عليها بقوله.. إن الدكتور دخل وخرج في الحلّة، وانتهى أمره.. الى آخر ذلك من التعاليق التي جعلت جنونه لدى الرأي العام،، أمرا محسوما.

قد تبدو مثل هذه الأحكام القطعية في حق الدكتور ضربا من المبالغة والمغالاة، أو هرولة مجانية يريد من خلالها المنقلبون عليه ـ في صلب التنظيم الذي يتزعمه ـ التقليل من شأنه لغاية هم أدرى بخفاياها... لكن، عندما يحرر سي المنصف بذاته مقالا بمثل ذلك الشكل المهزوز، والمضحك، ثم يشبعه بما شاء من الهلوسات، والتهيؤات،، فإنه يكون حينئذ قد أكد تلك الأحكام، بل وبصم على وثيقة جنونه بـ.. العشرة...

وإن كنت أعتقد شخصيا، أنه من العبث أن أشحذ قلمي، لأعلق بأية مفردة كانت على هذا الهذيان.. والهزان والنفضان.. عفوا.. على هذا الكوكتال الدسم الذي قدمه المرزوقي لتطوير أداء المعارضة...فإنه يبقى ضروريا أن أوجه نصيحة الى كافة الزملاء الصحفيين المهتمين خاصة بالشأن السياسي، وهي أن يسارعوا الى مطالعة أمهات المراجع في فن الطبخ، بدأ بكتاب.. أمك صنافة.. وصولا الى كتاب صحين تونسي.. عسى أن يساعدهم ذلك في المستقبل، على فهم كل الأطباق السياسية، والتفريق بين الرأسمالية بالعلوش، والاشتراكية بالدجاج، والليبرالية بالحوت... وهضم نظريات الإبداع التي ما انفك يتخمنا بها متزعمو هذه المعارضة المسّوسة...

وأهل العقول في راحــــــــــــة.

                                                                    الامضاء: مصدق بوعبدلي
30 مارس 2008

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire