أن يعمد الأستاذ محمد النوري إلى تكذيب مصالح حفظ الصحة والتراتيب البلدية في مدينة سليمان ولاية نابل فهذا أمر نتفهمه وقد نجد له عذرا ... عله ينقذ ماء وجهه وما قد تبقى من فراخ السمان المتعفنة في مدجنته ، ويواصل بالتالي ترويج بضاعته الفاسدة لدى حرفائه من أصحاب النزل والمطاعم ... فهو إذا دفاع شرعي ، والمحاولة فيه ممكنة ، رغم أن القضية أخلاقية بالأساس وهي قضية غش .. ومن غشنا فليس منا. أما أن يقوم الأستاذ "الأفوكاتو" بحملات التظلم والتباكي لدى من يهمهم أمره من أولياء نعمته في محاولة يائسة لمغالطة الرأي العام على انه مستهدف في شخصه بسبب ما يزعمه وتوهمه من معارضته للنظام ... فهذه كذبة كبرى سبقه إليها كثير من أمثال منصف المرزوقي ،، نجيب الله ألشابي حمة الهمامي ،، خميس الشماري ،، سهام بن سدرين ،، راضية النصراوي وغيرهم ، لكن أكاذيبهم لم ولن تنطلي على أحد ، لذلك فإن محاولة الأستاذ محمد ألنوري تمرير هذه الكذبة اليوم هي محاولة فاشلة مسبقا فسوابقه وتاريخه في تجارة الموت لم تبدأ مع تجارة فراخ السمان الميتة والملوثة بل بدأت مند أكثر من ثلاثة عقود . أي نعم ... إن ما خفي حول هذه الضيعة اللعينة التي يملكها محمد النوري في مدينة سليمان ،،، كان أعظم فعلا ...لان تجارة الموت فيها بدأت منذ ستة وثلاثين عاما تحديدا وأن ما يمارسه اليوم " الافوكاتو " النوري وما ضبطته في مزرعته مصالح حفظ الصحة هي نتيجة طبيعية لممارسات آثمة دأب عليها و مارسها لعشرات السنين دون انقطاع . للتوضيح ، وحتى يقترن القول بالقرائن تدعمه الحقائق الموثقة ، فإن هذه الضيعة " اللعينة " هي التي كانت من أولى محاضن تفريخ الإرهاب في بلادنا مطلع الثمانينات من القرن الماضي ،،، فهذه الضيعة تحديدا لصاحبها "محمد النوري " وتقع في ضواحي مدينة سليمان هي التي احتضنت المؤتمر الثالث لجماعات الإرهاب التي بدأ في تكوينها و بنائها " راشد الغنوشي " منذ مطلع السبعينات ... ولعل من أهم ما تمخض عنه هذا المؤتمر هو الإقرار ولأول مرة تكوين جناح عسكري لتلك الجماعات الإرهابية التي سميت آنذاك .. حركة الاتجاه الإسلامي ، ثم حركة " النهبة " ، قبل أن تندثر كما إندثرت من قبلها حركات يسارية فوضوية ... و ما يدوم في الواد كان حجرو. فالحقيقة التي لا يمكن لـ محمد النوري أن يفندها أو ينكرها هي ...أنه هو الذي إستضاف شخصيا صديقه و شيخه "راشد الغنوشي "وعرض عليه استغلال ضيعته تلك لعقد مؤتمر جماعته لبعدها نسبيا عن العاصمة و انتفاء الشبهات الأمنية حولها و هي بالتالي آمنة لمثل تلك المؤتمرات الإرهابية السرية . و في المحصلة حين إذن ، أن " الأفوكاتو " محمد النوري يتحمل مسؤولية المشاركة في تشكل أولى خلايا الإرهاب في البلاد التي فرخت العديد من العناصر الإرهابية التي اكتوت بها البلاد و العباد في أواخر الثمانينات و أوائل التسعينات وها هو اليوم .. كسكسلو يرجع لأصلو .. يعود إلى تسخير نفس الضيعة لتفريخ طيور السمان القاتل لتفعل بالعباد و البلاد ما فشل الإرهابيون في إنجازه... فللّه في خلقه شؤون ولا حول و لا قوة إلا بالله .
الإمضــــــاء محمد البشير إسماعيل 2 سبتمبر 2010
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire