dimanche 10 octobre 2010

الشابي متاعنا.. نساعدوه وندعموه


 راشـد الغنوشـــي:
نجيب الشابي متاعنا.. نساعدوه وندعموه
   
     

بعد كثير من الأخذ والردّ... وبعد ماراطون من الحسابات، والمناورات... أعلن راشد الغنوشي عن موقفه المساند لترشح السيد نجيب الشابي للإنتخابات الرئاسية المقبلة، تحت شعار "المساندة التامة لكل الجهود والنضالات الهادفة الى فتح الأبواب أمام التنافس"...

مصداقية هذا الموقف، وجدية الغنوشي، لا تهمان العارفين بحقيقة ما يعتمل في دهاليز بقايا حركة النهضة،، خاصة إذا كان الرجل موصوفا بالتلاعب، والازدواجية، والانتهازية في التعامل مع مجريات الأحداث... لكن ما يهم، هنا، هو قراءة الخلفيات والملابسات التي حفّت بصدور هذا الموقف، وبتوقيت الاعلان عنه...

ذلك،، أن المعطيات المتواترة، تشير الى أن راشد الغنوشي أراد إستعجال الأمور، فدعا مساعديه لاجتماع أفرد لمناقشة موضوع دعم ترشح الشابي من عدمه... وبدل أن يحصل الإجماع على دعم الترشح ـ مثلما كان يأمل راشد ـ تفرقت الآراء، وتوزعت بين الدعوة الى التريث وتجنب التسرع... وبين رفض مبدئي لإتجاه المساندة من أساسه، خشية التورط في المراهنة على مترشح منعدم الحظوظ... وبين مواقف أخرى ضبابية، تأرجحت بين المؤازرة المطلقة تارة، والدعم المحسوب طورا آخر...

هذه المنعرجات والتشعبات التي لم ينتظرها الغنوشي، اضطرته ـ رغم ما مارسه من ضغوط لترجيح الموقف الداعم لترشح الشابي ـ الى تأجيل البت في الموضوع، بداعي مزيد تفعيل النقاش حوله، وتوسيع قاعدة المشاركة في خصوصه... لكنه عمد مباشرة بعد الاجتماع، الى خداع الجميع، والتمويه عليهم، بأن أصدر بيانا أحاديا، فرض فيه موقفه، ووضع الكل أمام الأمر المقضي...

هذا إذا، فيما يتصل بملابسات الموقف... أما توقيت الإعلان عنه، فهو لا يخلو أيضا من خزعبلات، واعتبارات خاصة جدا... إذ جاء صدور بيان الغنوشي متزامنا مع جولة قام بها مؤخرا السيد نجيب الشابي، في بعض العواصم الأوروبية من بينها جنيف، وباريس، ولندن... في إطار الترويج لترشحه بالخارج، وجمع التزكيات من جهات غربية...

فلم يرَ الغنوشي حينئذ، غير أن يسارع الى إصدار بيانه، بغرض إبقاء حبل الودّ موصولا مع حليفه نجيب الشابي، واستغلال مناسبة لقائهما في لندن لتمتين عرى هذا التحالف، وأيضا استثمار الموقف عامة، لنيل رضى الداعمين لهذا الترشح وعلى رأسهم السيد خميس الشماري...

من المؤسف حقا،، أن يتصرف راشد الغنوشي بمثل هذه النزعة الانفرادية، ومن المحزن فعلا، أن يستمر في مصادرة الآراء التي لا تشبع غروره،، لكن المؤلم أن يسترسل ـ دون توقف ـ في صياغة الأكاذيب، وتزوير الحقائق،، ثم الادعاء بأن ما صاغه منفردا، وما زوره من آراء المجموعة،، إنما هو خلاصة ما انتهت إليه مقررات مجالس الشورى، وغيرها من الهياكل الوهمية لهذا التنظيم المهترئ...



                                                                    الامضاء : عن أسرة التحرير
                                                                 محمـد البشيـر بـن اسماعيـل
24 أفريل 2008

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire