dimanche 10 octobre 2010

ها هي حليمة ،، تعود إلى عادتها القديمة



نجيب الشابي ..
ها هي حليمة ،، تعود إلى عادتها القديمة
           
           


خبر أول :

مية الجريبي ،، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي ،، تصدر يوم 23 سبتمبر 2010 بيانا تعلن فيه عن دخول نجيب الشابي في إضراب مفتوح عن الطعام إحتجاجا على ما وصف بـ " تدخل السلطة " لمنع صدور العدد 561 من جريدة الموقف .

خبر ثان :

السيد محمد المنصف بن حليمة ،، صاحب مطبعة " ميغابيب " ،، يعقد ندوة صحفية يضع فيها النقاط على الحروف ويشرح بالحجة الدامغة ملابسات العطب الفني الذي حصل بالآلة الطابعة وأسفر عن عدم ظهور الجريدة ،، وينفي في المقابل إتهام مية الجريبي له بالتواطئ مع السلطة .

هذان الخبران ،، يبدوان عاديين إذا نظرنا إلى ما درجت عليه بعض أطياف المعارضة من رغبة جامحة في تعليق كل إخفاقاتها على شماعة السلطة والإنتحاء ناحية جهات غربية معلومة ،، للنواح ، وندب الخدود ، والتظلم وإتهام السلطة بالمضايقة ، وقمع " الأنفاس الديمقراطية " ، وكبت حرية التعبير ... تلك هي حليمة ،، وتلك هي عاداتها القديمة .. !

أما إذا توغلنا في عمق الخبرين ، ومحّصنا إتجاه الأول والثاني ،، نقف على حقيقة أن صاحب المطبعة ، قد هاله أن يُرمى بهكذا إتهام ، فانبرى " المسكين " يبحث عمّا يتوفر من أدلة قاطعة ليقنع قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي في المقام الأول ببراءته ، ويثبت لوسائل الإعلام في المقام الثاني ، بأنه " خبزيست " ، ومحايد ،، يهمه كثيرا أن ينأى بنفسه عن كل القلاقل .. مهما كان مأتاها .

نحن ،، لا نملك إلا أن نشفق على السيد محمد المنصف بن حليمة الذي لم يكن حظه مع الحزب الديمقراطي التقدمي أوفر من .. حظ سِنِمَار .. فقد أنفق سنوات طويلة في التعامل بحرفية ، وشفافية ، ودون حسابات مع قيادة هذا الحزب ،، لكن وبمجرد أن ساء التفاهم ،، للحظة ،، بين الطرفين ، زجّ به قسرا في قفص الإتهام ، وكيلت له التهم جزافا .

ويبقى الأهم من ذلك كله ، أن الإضراب الذي بدأه الشابي منذ بضعة أيام إنما كان مبرمجا ضمن رزنامة الإضرابات المقرر مسبقا تنفيذها ، بغض النظر عن ماهية الأسباب والتعلات ... فحتى لو لم يتزامن حصول العطب الفني بآلة الطباعة مع موعد صدور الجريدة ،، لأجهد نجيب الشابي نفسه في البحث عن سبب بديل يصلح لأن يكون ذريعة للإضراب عن الطعام وفق ما خُطط له ... ولاستنفر أيضا ــ كعادته دائما ــ بعض ممثلي الإعلام الغربي ليشهدوا " بطولته " .

وعموما ،، فإن المتبصرين بحقيقة نجيب لا يفوتهم أن يدركوا أن هذا الإضراب ليس سوى مشهدا مكررا في سلسلة المسرحيات التي طالما لعب فيها دور البطولة بإشهار من تلميذته مية الجريبي ، ككل المشاهد المبتذلة التي كنا واكبنا بعضا منها سنة 2005 ، وسنة 2007 ، وخرجنا على إثرها بقناعة وحيدة تؤكد أن ذاك الرجل .. باع وروّح ،، ولم يبق له إلا " التبربيش " عسى أن يظفر بما من شأنه أن يدير الرقاب إليه .

أفلم يلجأ هو ذاته سنة 2005 إلى إختلاق أوهن الأسباب لشن إضراب جوع وهمي بنية التشويش على القمة العالمية لمجتمع المعلومات ، وأملا في إفساد هذه التظاهرة التي نجحت بلادنا ــ رغم أنفه ــ في تنظيمها بكل إمتياز ..؟

أولم يجنح أيضا ،، إلى إعادة المحاولة سنة 2007 ، حين أعلن عن دخوله في إضراب مماثل إحتجاجا على حكم يقضي بإرجاع المقر الذي تستغله جريدة الموقف إلى مالكه ، لكنه لم يجن غير " التشليك " حتى من قبل أقرب المقربين منه ، ممن وصفوا ذلك المسعى بالعمل الصبياني الساذج .

هذا ما يدفعنا إلى أن نقول .. أهل العقول في راحة ،، ونوشوش في أذن نجيب الشابي .. إلعب غيرها .

                                                                الإمضاء
                                                              أسرة التحرير



02 اكتوبر 2010

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire